الأهمية المجتمعية لرياض الأطفال:تشكيل شخصية الطفل في مرحلة ما قبل المدرسة مسؤولية تربوية اجتماعية
صحيفة 26سبتمبر
الاعتماد على الطريقة التلقينية للأطفال لاتساعدهم على كسب المهارات
تعد رياض الأطفال من أحد الانجازات التربوية الهامة والتي تحضى برعاية و اهتمام القائمين على وزارة التربية والتعليم.. حيث تعد رياض الأطفال مرحلة تمهيدية لدخول الطفل المدرسة فهي مرحلة تهيئة, يتحقق من خلالها النمو السليم للطفل بالتربية الواعية ,حيث يتمتع الأطفال خلالها باكتساب مهارات ومواهب متنوعة ,ويتم فيها تعلم الاستقلالية والثقة بالنفس ,فهي مرحلة يكون فيها التعلم عن طريق اللعب, حيث تقسم رياض الأطفال إلى ثلاث فئات: الفئة الصغرى 3-4 سنوات, الفئة الوسطى 4-5 سنوات, الفئة الكبرى5-6سنوات..«26 سبتمبر» ناقشت الأهمية والدور الذي تمثله رياض الأطفال مع جهات الاختصاص فإلى حصيلة الاستطلاع:
استطلاع: منتهى سلطان
عن أهمية الحضانات والرياض من الناحية التربوية أعدت الدكتورة-سعاد سالم السبع –أستاذ المناهج المشارك بكلية التربية –صنعاء ورقة عمل عن تلك الأهمية فخلصت الورقة بالآتي:
إن الرياض هي مرحلة تمهيدية للمدرسة، بل تُعد مرحلة مهمة تعلم الطفل الاستقلالية والبعد عن تبعية الأم التي اعتمد عليها في سنواته الماضية، حتى لا يصدم الطفل بالبعد عن أسرته مرة واحدة، فكلما تعود في سن أصغر من السادسة كان أفضل له؛ لأن الأمر سيفيده عندما يقترب من سن دخول المدرسة، فسيكون قد تهيأ لدخولها بدون مشاكل نفسية، تؤدي به إلى ما يسمى(أزمة المدرسة) بسبب البعد عن الأم أو الأسرة.
- ضيق البيوت والشقق وعدم وجود مساحات كافية أمام البيوت، وقلة المتنفسات فضلاً عن أخطار الشارع؛ كل ذلك جعل الطفل محروماً من الحركة والانطلاق مما يؤكد أهمية وجود رياض للأطفال يمارسون فيها حركتهم دون قيود وتأمن الأسرة فيها عليهم تحت رعاية تربوية أمينة، ولحماية الطفل من التربية السيئة في الشارع، ومن الكبت الذي يعيشه الطفل في شقق ضيقة لا تسمح له بالحركة وتنمية قدراته.
- في الروضة يلتقي الطفل بأطفال آخرين من عمره ، فيلهو ويلعب ويتعلم معهم، وهذا يساعده على أن يكون شخصيته الاجتماعية، واللعب مهم في حياة الطفل، فهو يساعد على النمو النفسي والاجتماعي بشكل كبير، حيث ظهر من خلال الدراسات أن اللعب في رياض الأطفال يعلم الطفل المهارات الآتية:
- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب ( عند الطفل ) لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه0
-الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراود ( الطفل ) من أفكار في رسومه.
-نمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة إلى الأطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم .
-نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم 0
- سلوك اجتماعي ناضج في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين.
-التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان.
-القدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفال.
-اكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية.
-الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفي المواعيد المحددة .
-زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة.
وحتى تقوم الحضانات ورياض الأطفال بتحقيق الأهمية التربوية التي تم تلخيصها؛ فلا بد أن تتوفر فيها شروط المؤسسة المتكاملة من حيث المكان والقدرات البشرية والإمكانات المادية والأنظمة والتواصل الاجتماعي.
وحددت الورقة خصائص نمو الطفل في مرحلة الرياض كمايلي:
في سن الثالثة والرابعة: تنمو لدى الطفل مهارة الأنشطة الحركية مثل القفز والجري ويميل للاندفاع عكس الاتجاه الذي يحدده الكبار، ويصبح أكثر ضجيجًا وأسرع مما كان عليه من قبل، ويستمتع بقذف الكرة واستخدام المكعبات الصغيرة في بناء الأشياء والتلوين.
ومن الناحية الانفعالية لا يهتم الطفل بمشاعر الآخرين وليس لديه حساسية كبيرة للثناء أو التوبيخ، ويميل إلى أن يتبع مزاجه الشخصي.
أما من الناحية الاجتماعية فتغلب عليه المعارضة والعناد وفي الوقت نفسه يحب أن يكون مثل الجماعة، كما يحب القيام برحلات قصيرة، وبالتالي تستطيع الحضانة أو الروضة توظيف هذه الخصائص في تربية الطفل تربية موجهة.
في سن الخامسة والسادسة: فمن الناحية الجسمية يقفز الطفل ويتسلق ويمشي بمهارة ويمكنه أن يندمج في نشاط هادف، ويبتهج بالرسم والتلوين ويميل إلى تقليد الرسوم والأرقام والحروف، ويبهره استخدام الأدوات وحل المعضلات اليدوية، ويستطيع ارتداء الملابس بمفرده كذلك الاستحمام وتناول الطعام.
ومن الناحية الانفعالية يكون أكثر انضباطًا من ذي قبل، ويميل بشدة إلى الأنشطة المنزلية ، ويحب المعاونة، ورعاية الأطفال الصغار، ويقلق عند الابتعاد عن الأم.
ومن الناحية العقلية فهو طفل واقعي أسئلته محددة، ويميل إلى القصص القصيرة المليئة بالحركية.
مراحل إنمائية
وعن تلك الأهمية تحدثت الأستاذة –نبيهة عبدالحميد-خبيرة في مجال الخدمة الاجتماعية – ناشطة في إتحاد نساء اليمن فقالت: مهم جداً أن توجد رعاية وعناية خاصة برياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل وزرع الصدق والامانه والإيمان والقبول بالآخر وإزالة الشوائب والانتماء إلى حب الوطن واحترام المرأة ونقدية الرجل..هذبه من البديهيات التي تهتم بها كل المجتمعات.
وتقع المسؤولية علينا جميعاً بالإضافة إلى أن المسؤولية الكبرى تتحملها مؤسسة الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، لان الرياض هي مؤسسة تربوية اجتماعية ثقافية ما قبل المدرسة وتعتبر من البنية التحتية للدولة والأسرة والمجتمع والجهات المعنية باستيراد العاب الأطفال فهم معنيون بتشكيل شخصية الطفل من خلال الاختيار للعبة الخاصة حسب المراحل العمرية, وحقيقة لا يوجد أي اهتمام مميز للأطفال...والطفل اليمني لا يعيش طفولته ولا تعطى له الرعاية الكاملة بالوقت الذي هو محتاج للاهتمام به ما قبل المدرسة، لأنه يمر بعملية تتطلب عدداً من المراحل الإنمائية التي تتطلب من المربين والمعلمين معرفة كل الخصائص الإنمائية التي تتميز في المراحل والتي تقع مابين 3-6 سنوات وهي مرحلة رياض الأطفال وتشمل هذه المرحلة:
الخصائص الجسمية الحركية.
الخصائص المعرفية .
الخصائص العقلية.
الخصائص الاجتماعية والانفعالية.
كل هذه الخصائص تحدث العديد من التغيرات ,بعضها يتصف بالسرعة و الآخر بالبطء...وأحياناً تظهر بعض الإعاقات البسيطة التي إذا أعطي لها الاهتمام الكافي لساهمنا من حدتها..وهي من الصحة العامة للطفل ويأتي النظام الغذائي للطفل، وهو مهم جداً..هذا من جانب, ومن جانب آخر اللعب الخاصة بالأطفال في كل مرحلة من حياته,يجب أن نوليها اهتماماً كبيراً عند استيرادها..بحيث تكون اللعبة خاصة بتنمية شخصية الطفل لإتقان المهارات الحركية الدقيقة وتساعده على النمو الطبيعي من خلال الرسم للأشكال البسيطة واستخدام الصلصال، إضافة إلى الكتب الخاصة بالطفل ,يجب أن تكون بسيطة لتساعده على الانخراط في هذه المرحلة من حياته في اللعب الحر بتوفير كل الوسائل والأدوات والمكان الواسع للطفل..كل هذه الأمور وغيرها في إطار رياض الأطفال تعتبر من مسؤوليتنا جميعاً.
طرق مبرمجة
الأستاذ يحيى عبدالله المتوكل-مدير إدارة رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم –تحدث بدوره عن الأهمية التي تمثلها رياض الأطفال حيث قال:تأتي أهمية رياض الأطفال من كونها مرحلة تهيئة للأطفال لدخول مرحلة التعليم الأساسي حيث تعمل هذه المرحلة على مساعدة الملتحقين بها على التأقلم والتكيف السريع في المدرسة,وتجعل الانتقال من البيت الى المدرسة أقل صعوبة خصوصاً إذا علمنا بأن أطفالنا متعلقون بنا عاطفياً وإذا لم يتم تهيئة الأطفال لدخول المدرسة بواسطة رياض الأطفال ,فإن التحاقهم بالمدرسة يُعد صدمة لهم بحد ذاتها.
وأضاف المتوكل: فالرسالة التي تقدمها رياض الأطفال تنبثق من فلسفتها التي تؤكد على اعتبار رياض الأطفال امتداداً للبيت من حيث توفر الحنان والعطف وإتاحة الفرصة للطفل لممارسة عملية التعلم بحرية لكي تنمو قدراته ومواهبه في ظل توجيه تربوي ,فالحب هو المنطلق الأساسي لعلاقات الطفل بالمربية الذي يشترط فيها ان يكون لديها الرغبة في العمل بالروضة وان تكون مؤهلة , إضافة إلى تزويد الطفل بالمفاهيم والقيم الاجتماعية النابعة من صميم بيئة المحافظة.
كل هذه التأثيرات تبين أن نسبة كبيرة من مقومات شخصية الفرد المعرفية والوجدانية والسلوكية تشكل في الخمس والست السنوات الأولى من عمر الطفل وعلى هذا يجب أن ينظر إلى رياض الأطفال على أنها ذات أهمية بالغة من خلال الدور المناط بها شريطة أن يتوفر نجاحها وعن تلك المقومات أكد المتوكل:
يجب أن تكون الروضة مهيئة من حيث المبنى والمحتوى، وان يكون شكلها مختلف عن البيت , وان يكون تصميم المبنى ومكوناته عوامل أساسية لممارسة مختلف ألوان النشاط الطفولي الذي يتم عن طريق اللعب , إضافة إلى بقية المكونات والمستلزمات والألعاب ووجود المربية المؤهلة الراغبة في العمل في هذا المجال ووجود السادات وما إلى ذلك.
تدريب وإشراف
وبالنسبة للتدريب الخاص مربي ومربيات رياض الأطفال تم عقد أكثر من دورة تدريبية تخصصية خلال السنتين الماضيتين , كما عقدت دورة تدريبية مركزية لمدربات رياض الأطفال ودورة للعامين في رياض الأطفال على المستوى المحلي والمركزي ,إضافة إلى ذلك عقد لقاء تشاوري ضم جميع مدراء إدارات رياض الأطفال , وكذلك تم النزول الميداني إلى المحافظات وكان النزول تخصيصاً وكان الغرض من النزول التوجيه والتقييم وكان بمشاركة الإدارة العامة للتوجيه وإدارة رياض الأطفال في المحافظات كما كان النزول لغرض جمع البيانات والمعلومات الخاصة ببناء قاعد البيانات والمعلومات الخاصة بالحضانات ورياض الأطفال وكان الدعم المقدم للنزول من منظمة اليونيسيف.
وقال : استطيع أن ابشر العاملين في رياض الأطفال بأنه تم إنشاء مركز خاص بتنمية الطفولة المبكرة يتكون من ثلاث وحدات: وحدة خاصة بالتدريب للعاملين في مجال الأطفال , ووحدة خاصة بالبرامج , ووحده خاصة بالروضة ويتسم تدريب العاملين في رياض الأطفال بوحدة التدريب فيما سيكون التطبيق في الوحدة الخاصة بالروضة, وتم تعين مديراً للمركز وتم التأثيث وتوفير متطلبات العمل, وسينفذ المركز بدعم من منظمة (أجفند) كما حظي المركز بدعم الاخ/وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي وبإشراف من الاخ/محمد هادي طواف -وكيل الوزارة لقطاع التعليم.
كما قمنا بالإدارة العامة لرياض الأطفال بعمل كتيب خاص بأناشيد لأطفال، تم اختيار 20أنشودة شملت أناشيد وطنية,دينية,أناشيد تعمق الولاء الوطني وتعمق الروح الدينية وتم اختيار هذه الأناشيد وفق أسس ومعايير من قبل مختصين للطفولة نفسياً وتربوياً وتوجيهياً بمعنى أنها تلائم عمر الطفل بحيث يستطيع الطفل حفظها وترديدها وتم تلحينها بألحان شعبية ومحلية والبعض تم تلحينها بما يناسب عمر الطفل إضافة إلى الكتيب تم عمل شريط كاست تم توزيعه على جميع رياض الأطفال في الجمهورية والى جميع إذاعات الجمهورية وأيضاً القنوات التلفزيونية وكان هذا التنفيذ بدعم من منظمة اليونيسيف .
مهمة جداً
كما أوضح الأستاذ /محمد علي مداعس-مدير عام التعليم الأهلي والخاص بوزارة التربية والتعليم عن الأهمية لرياض الأطفال- فقال:تعتبر رياض الأطفال مرحلة مهمة جداً قد لا تكون في مرحلة التعليم ولكن في مجال الإعداد والترتيب والتهيئة في الالتحاق بالمدارس للمرحلة الأساسية ولذلك تعتبر مهمة جداً وأغلب المدارس يتم فيها فتح تمهيدي يتم فيه تهيئة الطفل لمدة عامين وهذا يعطي الطفل مستوى أفضل عمن لا يلتحقون بالروضة:
أغراض استثمارية
من جانبها الدكتورة نجاة الفقيه –رئيس شعبة الطفولة المبكرة بكلية التربية جامعة صنعاء قالت: بالنسبة لأهمية الرياض تنطلق من أهمية مرحلة الطفل في هذا السن,فالطفل في هذا السن ينمو نمو متسارعاً وينبغي أن يطور هذا النمو من جوانب مختلفة وهنا تأتي أهمية الروضة ,فالروضة تعمل على تنمية المهارات المختلفة لدى الطفل فهناك فرق بين تنمية المهارات والتعلم ,وما يمارس وللأسف في رياضنا هو تعلم الطفل بل وإعطاءه جرعات كبيرة جداً من المواد التعليمية التي لا تساعد الاكتساب لأنها تقدم بطريقة تلقينية بحتة وبالتالي لا تساعده على اكتساب المهارات المختلفة.
وقالت :ينبغي أن تكون الروضة المكان الذي ينمي المهارات السلوكية المختلفة مثل مهارات التعاون والتواصل الاجتماعي وتنمية الثروة اللغوية لديه ومهارة العيش في الجماعة واحترام قوانين هذه الجماعة,ومهارة الاعتماد على الذات واكتساب الثقة بالنفس والكثير من المهارات إضافة إلى المهارات الحركية المختلفة,لكن معظم الرياض لا تقوم بهذا الدور وإنما تقوم بدور تعليمي بحت ,يتم إعطاء الطفل مواداً منفصلة لا يوجد ترابط بينها لربط الطفل ببئتة .
وقالت :ينبغي ذهاب الطفل للروضة للعب والتعلم من اللعب وليس ليتعلم ويلعب بعد ذلك ولكن ينبغي أولاً من خلال اللعب أن يتعلم.
وعززت تدهور الأوضاع في العديد من رياض الأطفال :بأنة يتم فتح الرياض بالذات الأهلية وحتى الحكومية منها لغرض الاستثمار وليس من أجل خدمة المجتمع,فخدمة المجتمع تبدأ أولاً بتنمية أفراد المجتمع وهم الأطفال في سن الالتحاق بالروضة ,فهذا لا يتم إطلاقاً وإنما يتم فتحها لغرض استثماري بحت .
وأوضحت الفقيه:بأن القائمين على هذه الرياض نادراً مايكونوا متخصصين فالرياض الحكومية تفتح على أساس أنها تمهيدي وليس روضة حتى أنها تسمى بالصفوف التمهيدية ولا يوجد في الرياض الحكومية ابسط مقومات الروضة إلا فيما ندر وهي تلحق بالمدارس ويتم تحديد مدرسة أو مربية لا تمتلك أساسيات مفاهيم التعامل مع الطفل وما ينبغي أن يقدم له.
وحددت الفقيه مقومات الروضة بالآتي:
ينبغي أن تكون ثمة مواصفات لمبنى ولتجهيزات الروضة وهذا الجانب لا ينظر له,فهناك مواصفات عديدة لمبنى الروضة وماهي شروط هذا المبنى وكيف يتم تصميمه؟ من حيث استطاعت الأطفال التناول مع هذا المبنى الحمامات مثلاً لا يتم تصميمها وفقاً لاحتياجات الطفل ولا يستطيع جميع الأطفال الوصول إليها كما لا يتم تصميم القاعات بحيث تكون كبيرة و يتم فيها تناول الأركان المختلفة ولا يتم تأثيثها بأثاث يساعد على الأعمال الجماعية وأيضاً مواد الألعاب يتم حشو الروضة بكثير من الألعاب ينبغي أن لا تقدم للطفل ,هنا ينبغي ان تكون اللعب موجهة بحيث يتم اختيار الألعاب بعناية بحيث تكون العاب تعليمية .
تكوين الشخصية
أمان القعطري –مديرة روضة الأطفال التابعة لاتحاد نساء اليمن فرع الأمانة قالت:تعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة تمهيدية للطفل من الناحية النفسية والاجتماعية قبل دخول الطفل للمدرسة وعمل علاقات واختلاطات بالأطفال الآخرين وتكوين شخصية واكتساب مهارات وتنمية قدرات واهم ماينظر إليه واكتسابه للعادات السليمة كغسل الأيدي وطرق الباب قبل الدخول والتحية والنظافة الشخصية والسلوكيات العامة، لان أغلب الأسر تفتقر لهذه السلوكيات.
تعد هذه الروضة من أقدم الرياض في أمانة العاصمة تم افتتاحها عام1980م وكان الغرض إعانة الأم العاملة في حين ان تلك الفترة ,كان لدينا طاقة استيعابية محددة بحيث نستوعب 120طفلاً ولدينا 4فصول,2 تمهيدي بحيث يتلقى الطفل خلال عامين معارف كثيرة منها قران كريم,أدعية ,قراءة يتعلم فيها الطفل مبادئ الحروف والأبجدية والتعرف على بعض الصور والأعداد بالإضافة إلى وجود غرفة خاصة بالفيديو, بحيث يتم اعتماد المنهج الذي أقرته وزارة التربية والتعليم .
وعن المربيات قالت:لدينا مربيات متخصصات في التعامل مع الأطفال إضافة الى وجود عدد من التربويات على الرغم من أنهن لسن متخصصات برياض الأطفال إلا أنه تم تدريبهن في كيفية التعامل مع الأطفال.
صحيفة 26سبتمبر
الاعتماد على الطريقة التلقينية للأطفال لاتساعدهم على كسب المهارات
تعد رياض الأطفال من أحد الانجازات التربوية الهامة والتي تحضى برعاية و اهتمام القائمين على وزارة التربية والتعليم.. حيث تعد رياض الأطفال مرحلة تمهيدية لدخول الطفل المدرسة فهي مرحلة تهيئة, يتحقق من خلالها النمو السليم للطفل بالتربية الواعية ,حيث يتمتع الأطفال خلالها باكتساب مهارات ومواهب متنوعة ,ويتم فيها تعلم الاستقلالية والثقة بالنفس ,فهي مرحلة يكون فيها التعلم عن طريق اللعب, حيث تقسم رياض الأطفال إلى ثلاث فئات: الفئة الصغرى 3-4 سنوات, الفئة الوسطى 4-5 سنوات, الفئة الكبرى5-6سنوات..«26 سبتمبر» ناقشت الأهمية والدور الذي تمثله رياض الأطفال مع جهات الاختصاص فإلى حصيلة الاستطلاع:
استطلاع: منتهى سلطان
عن أهمية الحضانات والرياض من الناحية التربوية أعدت الدكتورة-سعاد سالم السبع –أستاذ المناهج المشارك بكلية التربية –صنعاء ورقة عمل عن تلك الأهمية فخلصت الورقة بالآتي:
إن الرياض هي مرحلة تمهيدية للمدرسة، بل تُعد مرحلة مهمة تعلم الطفل الاستقلالية والبعد عن تبعية الأم التي اعتمد عليها في سنواته الماضية، حتى لا يصدم الطفل بالبعد عن أسرته مرة واحدة، فكلما تعود في سن أصغر من السادسة كان أفضل له؛ لأن الأمر سيفيده عندما يقترب من سن دخول المدرسة، فسيكون قد تهيأ لدخولها بدون مشاكل نفسية، تؤدي به إلى ما يسمى(أزمة المدرسة) بسبب البعد عن الأم أو الأسرة.
- ضيق البيوت والشقق وعدم وجود مساحات كافية أمام البيوت، وقلة المتنفسات فضلاً عن أخطار الشارع؛ كل ذلك جعل الطفل محروماً من الحركة والانطلاق مما يؤكد أهمية وجود رياض للأطفال يمارسون فيها حركتهم دون قيود وتأمن الأسرة فيها عليهم تحت رعاية تربوية أمينة، ولحماية الطفل من التربية السيئة في الشارع، ومن الكبت الذي يعيشه الطفل في شقق ضيقة لا تسمح له بالحركة وتنمية قدراته.
- في الروضة يلتقي الطفل بأطفال آخرين من عمره ، فيلهو ويلعب ويتعلم معهم، وهذا يساعده على أن يكون شخصيته الاجتماعية، واللعب مهم في حياة الطفل، فهو يساعد على النمو النفسي والاجتماعي بشكل كبير، حيث ظهر من خلال الدراسات أن اللعب في رياض الأطفال يعلم الطفل المهارات الآتية:
- نمو مهارة جمع المواد بحرص ودأب ( عند الطفل ) لكي يجعل منها شيئاً تعبيرياً يثير اهتمامه وشغفه0
-الرسم الحر بالأقلام والتعبير الحر عما يراود ( الطفل ) من أفكار في رسومه.
-نمو مهارة الإجابة عن الأسئلة الموجهة إلى الأطفال وتكوين الجمل المفيدة والتعبير الحر المباشر عن أفكارهم .
-نمو مهارة عقد علاقات قائمة على الصداقة والود مع الأطفال والكبار ممن لا يعرفونهم 0
- سلوك اجتماعي ناضج في علاقاتهم مع الأطفال الآخرين.
-التمكن من مهارات الكتابة بسرعة ونظافة وإتقان.
-القدرة على تركيز الانتباه على الأعمال المطلوب القيام بها من قبل الأطفال.
-اكتساب مهارات جسمية حركية والإفادة من تدريبات الألعاب الرياضية.
-الانتظام في إنجاز الأعمال والواجبات المطلوبة منهم بدقة وفي المواعيد المحددة .
-زيادة الحصيلة اللغوية والقدرة على التعبير عن موضوعات معينة.
وحتى تقوم الحضانات ورياض الأطفال بتحقيق الأهمية التربوية التي تم تلخيصها؛ فلا بد أن تتوفر فيها شروط المؤسسة المتكاملة من حيث المكان والقدرات البشرية والإمكانات المادية والأنظمة والتواصل الاجتماعي.
وحددت الورقة خصائص نمو الطفل في مرحلة الرياض كمايلي:
في سن الثالثة والرابعة: تنمو لدى الطفل مهارة الأنشطة الحركية مثل القفز والجري ويميل للاندفاع عكس الاتجاه الذي يحدده الكبار، ويصبح أكثر ضجيجًا وأسرع مما كان عليه من قبل، ويستمتع بقذف الكرة واستخدام المكعبات الصغيرة في بناء الأشياء والتلوين.
ومن الناحية الانفعالية لا يهتم الطفل بمشاعر الآخرين وليس لديه حساسية كبيرة للثناء أو التوبيخ، ويميل إلى أن يتبع مزاجه الشخصي.
أما من الناحية الاجتماعية فتغلب عليه المعارضة والعناد وفي الوقت نفسه يحب أن يكون مثل الجماعة، كما يحب القيام برحلات قصيرة، وبالتالي تستطيع الحضانة أو الروضة توظيف هذه الخصائص في تربية الطفل تربية موجهة.
في سن الخامسة والسادسة: فمن الناحية الجسمية يقفز الطفل ويتسلق ويمشي بمهارة ويمكنه أن يندمج في نشاط هادف، ويبتهج بالرسم والتلوين ويميل إلى تقليد الرسوم والأرقام والحروف، ويبهره استخدام الأدوات وحل المعضلات اليدوية، ويستطيع ارتداء الملابس بمفرده كذلك الاستحمام وتناول الطعام.
ومن الناحية الانفعالية يكون أكثر انضباطًا من ذي قبل، ويميل بشدة إلى الأنشطة المنزلية ، ويحب المعاونة، ورعاية الأطفال الصغار، ويقلق عند الابتعاد عن الأم.
ومن الناحية العقلية فهو طفل واقعي أسئلته محددة، ويميل إلى القصص القصيرة المليئة بالحركية.
مراحل إنمائية
وعن تلك الأهمية تحدثت الأستاذة –نبيهة عبدالحميد-خبيرة في مجال الخدمة الاجتماعية – ناشطة في إتحاد نساء اليمن فقالت: مهم جداً أن توجد رعاية وعناية خاصة برياض الأطفال لتنمية شخصية الطفل وزرع الصدق والامانه والإيمان والقبول بالآخر وإزالة الشوائب والانتماء إلى حب الوطن واحترام المرأة ونقدية الرجل..هذبه من البديهيات التي تهتم بها كل المجتمعات.
وتقع المسؤولية علينا جميعاً بالإضافة إلى أن المسؤولية الكبرى تتحملها مؤسسة الدولة ممثلة بوزارة التربية والتعليم، لان الرياض هي مؤسسة تربوية اجتماعية ثقافية ما قبل المدرسة وتعتبر من البنية التحتية للدولة والأسرة والمجتمع والجهات المعنية باستيراد العاب الأطفال فهم معنيون بتشكيل شخصية الطفل من خلال الاختيار للعبة الخاصة حسب المراحل العمرية, وحقيقة لا يوجد أي اهتمام مميز للأطفال...والطفل اليمني لا يعيش طفولته ولا تعطى له الرعاية الكاملة بالوقت الذي هو محتاج للاهتمام به ما قبل المدرسة، لأنه يمر بعملية تتطلب عدداً من المراحل الإنمائية التي تتطلب من المربين والمعلمين معرفة كل الخصائص الإنمائية التي تتميز في المراحل والتي تقع مابين 3-6 سنوات وهي مرحلة رياض الأطفال وتشمل هذه المرحلة:
الخصائص الجسمية الحركية.
الخصائص المعرفية .
الخصائص العقلية.
الخصائص الاجتماعية والانفعالية.
كل هذه الخصائص تحدث العديد من التغيرات ,بعضها يتصف بالسرعة و الآخر بالبطء...وأحياناً تظهر بعض الإعاقات البسيطة التي إذا أعطي لها الاهتمام الكافي لساهمنا من حدتها..وهي من الصحة العامة للطفل ويأتي النظام الغذائي للطفل، وهو مهم جداً..هذا من جانب, ومن جانب آخر اللعب الخاصة بالأطفال في كل مرحلة من حياته,يجب أن نوليها اهتماماً كبيراً عند استيرادها..بحيث تكون اللعبة خاصة بتنمية شخصية الطفل لإتقان المهارات الحركية الدقيقة وتساعده على النمو الطبيعي من خلال الرسم للأشكال البسيطة واستخدام الصلصال، إضافة إلى الكتب الخاصة بالطفل ,يجب أن تكون بسيطة لتساعده على الانخراط في هذه المرحلة من حياته في اللعب الحر بتوفير كل الوسائل والأدوات والمكان الواسع للطفل..كل هذه الأمور وغيرها في إطار رياض الأطفال تعتبر من مسؤوليتنا جميعاً.
طرق مبرمجة
الأستاذ يحيى عبدالله المتوكل-مدير إدارة رياض الأطفال بوزارة التربية والتعليم –تحدث بدوره عن الأهمية التي تمثلها رياض الأطفال حيث قال:تأتي أهمية رياض الأطفال من كونها مرحلة تهيئة للأطفال لدخول مرحلة التعليم الأساسي حيث تعمل هذه المرحلة على مساعدة الملتحقين بها على التأقلم والتكيف السريع في المدرسة,وتجعل الانتقال من البيت الى المدرسة أقل صعوبة خصوصاً إذا علمنا بأن أطفالنا متعلقون بنا عاطفياً وإذا لم يتم تهيئة الأطفال لدخول المدرسة بواسطة رياض الأطفال ,فإن التحاقهم بالمدرسة يُعد صدمة لهم بحد ذاتها.
وأضاف المتوكل: فالرسالة التي تقدمها رياض الأطفال تنبثق من فلسفتها التي تؤكد على اعتبار رياض الأطفال امتداداً للبيت من حيث توفر الحنان والعطف وإتاحة الفرصة للطفل لممارسة عملية التعلم بحرية لكي تنمو قدراته ومواهبه في ظل توجيه تربوي ,فالحب هو المنطلق الأساسي لعلاقات الطفل بالمربية الذي يشترط فيها ان يكون لديها الرغبة في العمل بالروضة وان تكون مؤهلة , إضافة إلى تزويد الطفل بالمفاهيم والقيم الاجتماعية النابعة من صميم بيئة المحافظة.
كل هذه التأثيرات تبين أن نسبة كبيرة من مقومات شخصية الفرد المعرفية والوجدانية والسلوكية تشكل في الخمس والست السنوات الأولى من عمر الطفل وعلى هذا يجب أن ينظر إلى رياض الأطفال على أنها ذات أهمية بالغة من خلال الدور المناط بها شريطة أن يتوفر نجاحها وعن تلك المقومات أكد المتوكل:
يجب أن تكون الروضة مهيئة من حيث المبنى والمحتوى، وان يكون شكلها مختلف عن البيت , وان يكون تصميم المبنى ومكوناته عوامل أساسية لممارسة مختلف ألوان النشاط الطفولي الذي يتم عن طريق اللعب , إضافة إلى بقية المكونات والمستلزمات والألعاب ووجود المربية المؤهلة الراغبة في العمل في هذا المجال ووجود السادات وما إلى ذلك.
تدريب وإشراف
وبالنسبة للتدريب الخاص مربي ومربيات رياض الأطفال تم عقد أكثر من دورة تدريبية تخصصية خلال السنتين الماضيتين , كما عقدت دورة تدريبية مركزية لمدربات رياض الأطفال ودورة للعامين في رياض الأطفال على المستوى المحلي والمركزي ,إضافة إلى ذلك عقد لقاء تشاوري ضم جميع مدراء إدارات رياض الأطفال , وكذلك تم النزول الميداني إلى المحافظات وكان النزول تخصيصاً وكان الغرض من النزول التوجيه والتقييم وكان بمشاركة الإدارة العامة للتوجيه وإدارة رياض الأطفال في المحافظات كما كان النزول لغرض جمع البيانات والمعلومات الخاصة ببناء قاعد البيانات والمعلومات الخاصة بالحضانات ورياض الأطفال وكان الدعم المقدم للنزول من منظمة اليونيسيف.
وقال : استطيع أن ابشر العاملين في رياض الأطفال بأنه تم إنشاء مركز خاص بتنمية الطفولة المبكرة يتكون من ثلاث وحدات: وحدة خاصة بالتدريب للعاملين في مجال الأطفال , ووحدة خاصة بالبرامج , ووحده خاصة بالروضة ويتسم تدريب العاملين في رياض الأطفال بوحدة التدريب فيما سيكون التطبيق في الوحدة الخاصة بالروضة, وتم تعين مديراً للمركز وتم التأثيث وتوفير متطلبات العمل, وسينفذ المركز بدعم من منظمة (أجفند) كما حظي المركز بدعم الاخ/وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالسلام الجوفي وبإشراف من الاخ/محمد هادي طواف -وكيل الوزارة لقطاع التعليم.
كما قمنا بالإدارة العامة لرياض الأطفال بعمل كتيب خاص بأناشيد لأطفال، تم اختيار 20أنشودة شملت أناشيد وطنية,دينية,أناشيد تعمق الولاء الوطني وتعمق الروح الدينية وتم اختيار هذه الأناشيد وفق أسس ومعايير من قبل مختصين للطفولة نفسياً وتربوياً وتوجيهياً بمعنى أنها تلائم عمر الطفل بحيث يستطيع الطفل حفظها وترديدها وتم تلحينها بألحان شعبية ومحلية والبعض تم تلحينها بما يناسب عمر الطفل إضافة إلى الكتيب تم عمل شريط كاست تم توزيعه على جميع رياض الأطفال في الجمهورية والى جميع إذاعات الجمهورية وأيضاً القنوات التلفزيونية وكان هذا التنفيذ بدعم من منظمة اليونيسيف .
مهمة جداً
كما أوضح الأستاذ /محمد علي مداعس-مدير عام التعليم الأهلي والخاص بوزارة التربية والتعليم عن الأهمية لرياض الأطفال- فقال:تعتبر رياض الأطفال مرحلة مهمة جداً قد لا تكون في مرحلة التعليم ولكن في مجال الإعداد والترتيب والتهيئة في الالتحاق بالمدارس للمرحلة الأساسية ولذلك تعتبر مهمة جداً وأغلب المدارس يتم فيها فتح تمهيدي يتم فيه تهيئة الطفل لمدة عامين وهذا يعطي الطفل مستوى أفضل عمن لا يلتحقون بالروضة:
أغراض استثمارية
من جانبها الدكتورة نجاة الفقيه –رئيس شعبة الطفولة المبكرة بكلية التربية جامعة صنعاء قالت: بالنسبة لأهمية الرياض تنطلق من أهمية مرحلة الطفل في هذا السن,فالطفل في هذا السن ينمو نمو متسارعاً وينبغي أن يطور هذا النمو من جوانب مختلفة وهنا تأتي أهمية الروضة ,فالروضة تعمل على تنمية المهارات المختلفة لدى الطفل فهناك فرق بين تنمية المهارات والتعلم ,وما يمارس وللأسف في رياضنا هو تعلم الطفل بل وإعطاءه جرعات كبيرة جداً من المواد التعليمية التي لا تساعد الاكتساب لأنها تقدم بطريقة تلقينية بحتة وبالتالي لا تساعده على اكتساب المهارات المختلفة.
وقالت :ينبغي أن تكون الروضة المكان الذي ينمي المهارات السلوكية المختلفة مثل مهارات التعاون والتواصل الاجتماعي وتنمية الثروة اللغوية لديه ومهارة العيش في الجماعة واحترام قوانين هذه الجماعة,ومهارة الاعتماد على الذات واكتساب الثقة بالنفس والكثير من المهارات إضافة إلى المهارات الحركية المختلفة,لكن معظم الرياض لا تقوم بهذا الدور وإنما تقوم بدور تعليمي بحت ,يتم إعطاء الطفل مواداً منفصلة لا يوجد ترابط بينها لربط الطفل ببئتة .
وقالت :ينبغي ذهاب الطفل للروضة للعب والتعلم من اللعب وليس ليتعلم ويلعب بعد ذلك ولكن ينبغي أولاً من خلال اللعب أن يتعلم.
وعززت تدهور الأوضاع في العديد من رياض الأطفال :بأنة يتم فتح الرياض بالذات الأهلية وحتى الحكومية منها لغرض الاستثمار وليس من أجل خدمة المجتمع,فخدمة المجتمع تبدأ أولاً بتنمية أفراد المجتمع وهم الأطفال في سن الالتحاق بالروضة ,فهذا لا يتم إطلاقاً وإنما يتم فتحها لغرض استثماري بحت .
وأوضحت الفقيه:بأن القائمين على هذه الرياض نادراً مايكونوا متخصصين فالرياض الحكومية تفتح على أساس أنها تمهيدي وليس روضة حتى أنها تسمى بالصفوف التمهيدية ولا يوجد في الرياض الحكومية ابسط مقومات الروضة إلا فيما ندر وهي تلحق بالمدارس ويتم تحديد مدرسة أو مربية لا تمتلك أساسيات مفاهيم التعامل مع الطفل وما ينبغي أن يقدم له.
وحددت الفقيه مقومات الروضة بالآتي:
ينبغي أن تكون ثمة مواصفات لمبنى ولتجهيزات الروضة وهذا الجانب لا ينظر له,فهناك مواصفات عديدة لمبنى الروضة وماهي شروط هذا المبنى وكيف يتم تصميمه؟ من حيث استطاعت الأطفال التناول مع هذا المبنى الحمامات مثلاً لا يتم تصميمها وفقاً لاحتياجات الطفل ولا يستطيع جميع الأطفال الوصول إليها كما لا يتم تصميم القاعات بحيث تكون كبيرة و يتم فيها تناول الأركان المختلفة ولا يتم تأثيثها بأثاث يساعد على الأعمال الجماعية وأيضاً مواد الألعاب يتم حشو الروضة بكثير من الألعاب ينبغي أن لا تقدم للطفل ,هنا ينبغي ان تكون اللعب موجهة بحيث يتم اختيار الألعاب بعناية بحيث تكون العاب تعليمية .
تكوين الشخصية
أمان القعطري –مديرة روضة الأطفال التابعة لاتحاد نساء اليمن فرع الأمانة قالت:تعد مرحلة رياض الأطفال مرحلة تمهيدية للطفل من الناحية النفسية والاجتماعية قبل دخول الطفل للمدرسة وعمل علاقات واختلاطات بالأطفال الآخرين وتكوين شخصية واكتساب مهارات وتنمية قدرات واهم ماينظر إليه واكتسابه للعادات السليمة كغسل الأيدي وطرق الباب قبل الدخول والتحية والنظافة الشخصية والسلوكيات العامة، لان أغلب الأسر تفتقر لهذه السلوكيات.
تعد هذه الروضة من أقدم الرياض في أمانة العاصمة تم افتتاحها عام1980م وكان الغرض إعانة الأم العاملة في حين ان تلك الفترة ,كان لدينا طاقة استيعابية محددة بحيث نستوعب 120طفلاً ولدينا 4فصول,2 تمهيدي بحيث يتلقى الطفل خلال عامين معارف كثيرة منها قران كريم,أدعية ,قراءة يتعلم فيها الطفل مبادئ الحروف والأبجدية والتعرف على بعض الصور والأعداد بالإضافة إلى وجود غرفة خاصة بالفيديو, بحيث يتم اعتماد المنهج الذي أقرته وزارة التربية والتعليم .
وعن المربيات قالت:لدينا مربيات متخصصات في التعامل مع الأطفال إضافة الى وجود عدد من التربويات على الرغم من أنهن لسن متخصصات برياض الأطفال إلا أنه تم تدريبهن في كيفية التعامل مع الأطفال.
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:47 am من طرف ا-طارق
» الاطفال انواع
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:45 am من طرف ا-طارق
» الأهداف العامة لرياض الأطفال من واقع النشرة التوجيهيةللعام الدراسي2007-2008:
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:30 am من طرف ا-طارق
» التقييم والتقويم في رياض الاطفال
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:28 am من طرف ا-طارق
» عشر خطوات لتتخلصي من عصبية طفلك
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:27 am من طرف ا-طارق
» كيف نعالج الطفل الذي يتحسس اعضائه الجنسية
الأربعاء أبريل 20, 2011 12:25 am من طرف محمد حسين
» الخبرة اللغوية في رياض الاطفال2
الإثنين أبريل 11, 2011 1:08 am من طرف ا-طارق
» love الخبرة اللغوية في رياض الاطفال
الإثنين أبريل 11, 2011 1:07 am من طرف ا-طارق
» الثواب والعقاب
الإثنين أبريل 11, 2011 1:06 am من طرف ا-طارق